الثلاثاء، 5 مارس 2013

نهاية لاجئ شجاع




هؤلاء اللاجئون الفقراء الذين تحولوا لمقاتلين أشداء في سنوات معدودات ثم انتهى بهم المطاف في حلبات التنسيق الأمني معتقدين بأهمية وضرورة تغير التكتيكات السياسية على حساب الثوابت والمبادئ لتصبح هذه التكتيكات إستراتيجية ثابتة و"وحيدة" كما يصرح الكبراء لم يدركوا بعد بأن للمهزوم ثقافة وأخلاقية تراتبية معينة يتفق عليها أمثاله، وتتكرر دائماً عند كل مهزوم، وتُبِدل وتغير قناعاته الأولى للعكس دائماً، وتصبح التضحيات الهدارة التي بذلت مجرد عبث لا أخلاقي وتلاعب بأسمى المشاعر الوطنية والدينية، إن الذي ينطلق في حرب تحررية طويلة الأمد إما أن يقتنع بأن سلاحه لا يلقى إلا بعد خروج آخر مستعمر من أرضه مذلولاً مهاناً أو أن يترك المجال لغيره، أما أن يحمل السلاح ويلقيه في وسط الطريق إن لم يكن أوله فهذا أخطر وأشد تهديداً لعملية التحرير من المحتل نفسه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق